نباتات سامة تستخدم للزينة تنتشر النباتات على سطح الأرض وفي قعر مياهها بالملايين من الأصناف. وقد تعرَّف الإنسان إليها واستطاع تصنيفها ضمن مجموعات متعددة. ويُضاف كل يوم الكثير من الأسماء إلى لوائح النباتات، كلٌّ حسب تصنيفه العلمي ولجهة استعماله ومناطق وجوده.استطاع الإنسان تدجين الكثير من النباتات وجعلها مادة حيوية تدخل في مأكله ومشربه وملبسه، واستخراج المواد الأولية منها لصناعة العديد من حاجياته اليومية ومواده الإستهلاكية. وكان للنبات أيضاً دوراً في صناعة الدواء الشافي واستخراج السموم والمواد المؤثرة في توازن وصحة عمل أعضاء الإنسان وجسمه.إلا ان استخدام الشتول المتنوعة من مصدرها الطبيعي أو من المزارع، يتم دون العلم والمعرفة والثقافة اللازمة لما قد تتضمنها من مواد سامة ومضرة إذا ما ابتلعت أو احتكت بجلد الإنسان. فهناك العديد من النباتات الجميلة في شكلها وحجمها وأزهارها، والتي نستعين بها في تجميل حدائقنا الخاصة والعامة، والتي نضعها على مقربة منا ومن أطفالنا حيث يروق للجميع قطع أجزاء منها وقضمها وعلكها أو ابتلاع بذورها وفاكهتها أو عصارتها عند تشبيهها بنباتات مفيدة أخرى دون التأكد من نتائج فعلنا. وعلى سبيل المثال:الدفلة شكلها جميل وسمها قاتل
هي نبتة تتسم كل أجزائها بالسمية لدرجة أن المياه الجارية تحتها تصبح سامة بدورها، وتحتوي على عصارة بيضاء كالحليب تفرزها عند قطع أي جزء منها، ويرغب الأطفال بتذوقها. لذا، يوصى بعدم وضعها في دور الحضانة وحدائق الأطفال.
الشوكران"الشوكران" هو سم زعاف، مادته الفعّالة تُعرَف بالسيكوتين، تسبب ألماً في الرأس وشل العضلات وتؤدي إلى فقدان التوازن فالغيبوبة فالموت اختناقاً. وتسبب نبتة الشوكران أيضاً تشوه الأجنة. تذكر كتب التاريخ انه عندما مثُل سقراط أمام مجلس الشيوخ اليوناني، حُكم عليه بالموت، وخُيّر بين الموت بالحديد أوالسم، فاختار السم، وقُدّم إليه خلاصة الشوكران فقضى عليه.
الشوكران هو قريب الجزر البري في علم النبات ويشبهه إلى حد بعيد مما يجعل الإلتباس بينهما أمراً ممكناً خصوصاً وانهما يزهران معاً في فصل الصيف . لذلك، تنبِّه إلى ضرورة التمييز بين الشوكران والجزر البري. النباتات المستخدمة في الزينة
"اللبلاب" أو ما يُعرَف ﺒ "حبل المساكين" وهو نبات متسلق جميل المنظر إلا انه يحتوي على مواد صابونية سامة تؤدي إلى إصابة من يستهلكها من الإنسان والماشية بالتسمم. ويلاحَظ أيضاً وجود سائل في النبتة يؤدي إلى إصابة من يلمسهما بداء الحساسية الجلدية.
أما نبتة "الدفنباخيا" فهي الأكثر انتشاراً للزينة، وتحتوي مادة سامة قاتلة للإنسان والحيوان على السواء.
يقابل ذلك، ان ثروتنا النباتية تتضمن أصنافاً عديدة مفيدة تتميز بروائحها الحلوة كالنعنع والزعتر والخزامى والعطرة وإكليل الجبل والياسمين والخبيزة التي يمكن زرعها في الأحواض وعلى الشرفات، يضاف إليها شتلة لانتانا – داتورا.
يضاف إلى ذلك مجموعة من النباتات التي وبالرغم من ميزتها بإضفاء شيء من الجمال على الحدائق، إلا انه يجب التنبه إلى اختيار مواقع لها ضمن حدائقنا تتيح لنا تجنب أذيتها. فمنها ما هو مسنن أو شائك، ومنها ما هو ما يحتوي على غبار نباتي مثير للحساسية.