رضا المنياوى المدير
عدد المساهمات : 294 نقاط : 1014 تاريخ التسجيل : 22/12/2009 العمل/الترفيه : المدير التنفيذى لشركة بروتكت
| موضوع: النمل الاسود ( السمسوم) القاتل الجمعة أكتوبر 29, 2010 11:28 pm | |
|
عدل سابقا من قبل رضا المنياوى في الأربعاء فبراير 28, 2018 9:32 pm عدل 5 مرات | |
|
رضا المنياوى المدير
عدد المساهمات : 294 نقاط : 1014 تاريخ التسجيل : 22/12/2009 العمل/الترفيه : المدير التنفيذى لشركة بروتكت
| موضوع: رد: النمل الاسود ( السمسوم) القاتل الجمعة أكتوبر 29, 2010 11:47 pm | |
| تابع
من عجائب الحشرات ! نملة السمسوم قد تؤدي الي الموت تعتبرالحشرات من انجح مجموعات المملكةالحيوانية التي استطاعة ان تتجاوب مع التغيرات البيئية والمناخية علي سطح الكرة الارضية عبر ملايين السنين , وتتأقلمبما يتناسب معها , ويقدر عدد الانواع المعروفة من الحشرات بحوالي مليون علاوة عليما يعتقدوة العلماء ان اكثر من مليون نوع لم توصف بعد. ومنذ ان عرف الانسانالزراعة اعتبر ان الحشرات من ألد أعدائه علي الرغم من ان عدد الافات الزراعية التيتتغذي علي المحاصيل يعتبر قليلا بالنسبة للعدد الاجمالي لانواع الحشرات , و هناكايضا عدد قليل من انواع الحشرات لها اضرار صحية وتنقل الامراض لكل من الانسان والحيوان , ولكن لبعضانواع الحشرات فوائد اقتصادية كنحل العسل ودودة القز وخنافس أبي العيد وغيرها. هذاو تلعب الحشرات دوراً رئيسيا في استمراريةحياة النبات حيث تلعب دورا جيدا في عمليةنقل حبوب اللقاح و من ثم التلقيح , اضافة الي ما تقوم به بعض من انواع الحشراتبافتراس العديد من الآفات الزراعيةوالطبية والبيطرية والقضاء عليها او التطفل عليها . هذا فضلا عما كشفته الدراساتالبيئية الحديثة عن أهمية الحشرات في توازن النظام البيئي ونقل الطاقة من مستويغذائي الي المستوي الغذائي الذي يليه. وسوف نورد بعض من الامثلة البسيطة والقليلة, مثل خنافس ابي العيد والخنافس الارضيةوالتي تفترس فرائسها بأجزاء فمها القارضةحيث تلتهم ضحاياها تماما , وهناك مفترساتذات اجزاء فم ثاقبة ماصة مثل البق السفاح ويرقات الذباب الحائم والتي تمتص سوائلضحايا ها , وتحقن غالبا سمسوم قوية , وانزيمات هاضمة تشل حركة الفريسة حيث يتمعملية الهضم بشكل هادئ وبقليل من الجلبة حول الفريسة , والفريسة غالبا ما تكون احدالحشرات. و مثل أخر , يقدر العلماء إن شغالة النمل تعتبر المفترس الرئيس للحشراتوالعناكب , وهي تجمع ما يزيد عن 90% من الأجسام الميتة للكائنات الحية وتنقلها إليأعشاشها . و ان الجحور التي يصنعها النمل لمستعمراته تعمل علي تقليب التربة وتهويتها بأكثر مما تقوم به ديدان الارض . هذا و قد اظهرت الدراسات الحديثة ان بعضالمفترسات تمتص كل من العصارة النباتية من بعض اجزاء النبات و في نفس الوقت تكونتلك مفترسات حشرية , و ان هذه العادات في التغذيةعلي النباتات والحيوانات في نفس الوقت او ما يطلق عليها مختلطة التغذية حيث تكوناللحوم ضرورية للتكاثر والنمو أما السكريات فتستعمل لمقابلة الحاجة للطاقة . ويجبان لا يغيب عن الذهن ومع زيادة عدد سكان الكرة الأرضية, أن إنسان هذا العصر يبذلالكثير من الجهد والمال للحفاظ علي جسمه من البدانة وضغط الدم ثم يجاهد في المحافظةعلي شكله بان يحصل علي حاجته من الكميات الضرورية من البروتينات للبقاء بصحة جيدةمن خلال لحوم الحيوانات والتي تحوي ايضا دهون وكلسترول . حيث يلاحظ ان النباتيينغالبا ما يكون لديهم نقص في الحديد والبروتين الحيواني ويصابوا بالانيميا(فقرالدم) , و اذا نظرنا من حولنا نجد بانالحشرات غنية بالبروتين والدهون و تحوي القليل من الكلسترول , لكن كثير من الناس وخاصة في الدول المتقدمة لم يتطرقوا اليالتفكير في تناول الحشرات , والحقيقة كل منا التهم بقصد واحيانا بدون قصد خلالحياته كمية من الحشرات , فخنافس و سوس الدقيق وافات المخازن الاخري تطحن مع الحبوب وقد يظهر قطع منها في الخبز الذينتناوله , كذلك نبتلع كثير من يرقات الحشرات مع الفاكه والخضار الذي نتناوله .وتبدو فكرة تناول الحشرات كغذاء للانسان لدي البعض بالشعور بالاشمئزاز , ويرجع ذلك السبب إلى سمعة الحشرات السيئة ,فهناك مجموعة من تلك الحشرات عدوة للانسان صحيا وغذائيا واقتصاديا , علما بانهامسؤلة عن فقد ما بين 15 – 20% من الانتاج العالمي السنوي مما جمعية , غذاء و ملبسو مركب و اثاث . وهناك حوالي 1000 نوع تعتبر خطيرة علي صحة الانسان . لقد لعبتالحشرات دورا هاما في تاريخ الغذاءالانساني في أفريقيا و أسيا وأمريكا الجنوبيةو للهنود الحمر في امريكا الشمالية . وقد استخدم الانسان مئات من انواع الحشراتكغذاء و من اهم المجاميع الحشرية التي استخدمة كغذاء نطاطات الحشائش,يرقات حرشفيةالاجنحة , يرقات الخنافس و احيانا الحشرة الكاملة , النمل المجنح – حضنه النحل والدبابير والنمل , الحشرات المائية –ومن قبيل الصدفة نلاحظ و نقراء هذه الايام في عدد من الصحف المحلية عن صيدالجراد الصحراوي و تسويقة و بيعة باسعارمرتفعة لمن هم يقبلون فكرة تناول الحشرات كغذاء وربما يعتبرون هذا بمثابة نوع منالعلاج خاصة وانه يتغدي علي نباتات مختلفة, والجراد استخدم منذ القدم كغذاء في دول شمال افريقيا والشرقالاوسط والجزيرة العربية , حيث كانوا في الماضي يقومون بجمع الجراد و سلقة في الماءوالملح وتجفيفية في الشمس وحفظه حيث يشكل مصدد غذائي بروتيني هام للطبقة الفقيرة .ولنعدثانية الي الحشرات الضارة بصحة الإنسان والحيوان , فقد عاني العالم ولايزال يعانيالكثير من اضرار الحشرات من الناحية الصحية اذ يعمل بعضها علي اقلاق راحة الانسان والحيوان بطنينها المزعج او لدغها المؤلم او افراز ها لموادكاوية وسامة او امتصاصها للدم ونقلها لبعض مسببات الامراض . فقد كانت المعلوماتالمعروفة عن هذا قليلة جدا في بداية القرن الميلادي الماضي ولكن اصبح كثير منالمعلومات معروفة الان في ان الحشرات تنقل للانسان كثيرا من مسببات الامراضالخطيرة والوبائية لحمي الملاريا والحمي الصفراء (البعوض) ومرض النوم (ذبابه تسيتسي) والتيفؤيد والكوليرا و الرمد (الذبابة المنزلية) والتيفوس(القمل) والطاعون(البراغيث). هذاو هناك بعض الافات التي تسبب بعض الامراض للحيوانات كذبابة الخيل (مرض الدباب )والقراد الجامد واللين (حمي البول الدموي والحمي الراجعة ) وبعض الحلم (الجرب) .ولقد حدت الحشرات من مجهود الانسان في كل مرافق الحياة حيث كأنة حياته عسيرة جدافي بعض بقاع الارض ان لم تكن مستحيلة , والي زمن قريب كانت الملاريا التي ينقلهاالبعوض تتسبب في نصف وفيات العالم .وتشيرالدراسات التي أجريت بالمملكة العربية السعودية الي وجود عدد من الحشرات و الآفاتالحيوانية الاخري ذات علاقة بصحة الانسان والحيوان وتعتبر هذه الدراسات قليلةومازالت في بداياتها و تحتاج الي مزيد من الجهد والبحث في نواحي متعددة منالدراسات البحثية التطبيقية وما يلازم ذلك من رقابه صارمة والحذر والحيطة للحيلولةدون تسرب أفات جديدة , او انتشار مرض جديد يمكن ان يرد الي الوطن من خلال طرق عدةمنها التبادل التجاري او عن طريق الوافدين للمملكة للعمل او للزيارة والعمرة خاصة وان البقاعالمقدسة تشهد اكبر تجمع اسلامي اثناء موسم الحج , وامام هذا الكم الكبير منالوافدين مع ما يحملونه من تفاوت في العادات والمستويات الاجتماعية والسلوكيةوالوعي الصحي , والذي لدي فئة ليسة قليلة منهم , مما يجعل امكانية دخول لآفة اومرض مع هؤلا امرا غير مستبعد , ويكون انتشارة بين هذه الحشود امراً متوقعا و تصبحالسيطرة علية بالغة الصعوبة مالم تتخذ الاحتياطات الوقائية والعلاجية اللازمة .ويجب ان لا نغفل ما حدث من نهضة زراعية دعمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين فيالسنوات الاخيرة في مجال الانتاج الزراعي والحيواني حيث آتت ثمارها مما نلاحظة منشبة اكتفاء ذاتي في بعض المنتوجات الزراعية والحيوانية . أضف الي ذلك مامرت به منطقةالخليج العربي من خلال حرب الخليج الاولي والثانية كل هذا لابد انه ساعد في دخولبعض الافات الزراعية والحيوانية الي المنطقة و ما نحن بصددة الان هو الحدث عن النملة السوداء (نمل السمسوم) والتي دخلت الي اراضي المملكة حديثا نسبيا حيث تم تسجيلها و جمعها من مناطق عدةبما في ذلك المنطقة الشرقية و منطقة الرياض و منطقة نجران وقد سبق تسجيلها في كلمن دولة الامارات العربية المتحدة و دولة قطرواليمن . وحبذا لو اعطي القارئ نبذةمختصرة عن رتبة الحشرات التابعة لها هذه النملة و هي رتبة الحشرات غشائية الاجنحة.تضم هذه الرتبة الحشرية انواع نحل العسل والنمل البري والزنابير والنمل وقد وصفمنها حتي الان ما يزيد عن مائة الف نوع , وتعتبر حشرات هذه الرتبة من وجهه نظرالانسان من اكثر الحشرات نفعاً حيث تحتوي علي اعداد كبيرة من الحشرات المفيدة وذلك لافتراسها او تطفلها علي كثير من الحشرات الضارة كذلك لانها تشتمل علي اكثرالحشرات اهمية الاوهي النحل والذي يلعب دورا هاما في تلقيح النباتات وانتاج العسل. ومن ناحية طبائعها تعتبر حشرات اجتماعية ذات تعقيد في سلوكها وتنظيمها الاجتماعيوالذي يكون جلي وواضح في الزنابير و النمل والنحل حيث تتولي افراد معنية من الطائفة(شغالات و جنود) مهمة الدفاع عن العش بواسطة آلة اللسع او العض و حقن السم في الجرح, كذلك تقوم الملكة بوضع البيض اما الذكور فمهمتهم التلقيح و ينتشر النمل في كل بقاع العالم تقريبا فيالمناطق الاستوائية والمدارية و يعود نجاح هذه الحشرة في تشييد مستعمرانه وانتشارة الواسع الي نشاطة الدائب الذي لاينقطع والتخصص المتميز بين افرادةوالتعاون المتبادل بين افراد الطائفة بالاضافة الي التنظيم الجيد . وتحوي مستعمرةالنمل علي ملكة وعدد كبير من الشغالات وعدد من الذكور , وجنود متخصصين للدفاع عنالعش ومهاجمة الطوائف الاخري لاسر بعض شغالاتها للعمل . و يزود النمل بالة لسعحادة و هو يستطيع مهاجمة الانسان والحيوان.كما تزود فكوك البعض منها بغدد سامةتحقن السم في داخل جسم الضحية عند العض . وتكمن اهمية النمل من الناحيتين الطبيةوالبيطرية في قدرة بعض انوعة علي نقل كثير من مسببات الامراض إلى الانسان , ولدورةكعائل وسيط لبعض الديدان الطفيلية ولما قد تسببه من ألم نتيجة العض بفكوكها القويةاولسعها بألة وضع البيض المتحوره . حيثثبت بما لا يدع مجال للشك ان بعض انواعالنمل تنقل الاميبا الحية المسببة للدوسنتاريا وكذلك ميكروب الجدري , كذلك تتلوث اجسام النمل ببعض انواع البكتريا والميكروباتالاخري مماتجعلها تستطيع ان تلوث كل ما تمر علية من غذاء بهذه الميكروبات . هذاوقد وجد ان بعض هذا النمل يعتبر عائل ثانوي لنمو كثير من الديداد الشريطية التيتتطفل علي الطيور المستأنسة. ان عض ولسعمعظم انواع النمل نادرا ما يكون شديد ولا يتعدي في معظم الحالات شعور بألم خفيفوضيق عابر وقليل مايؤدي الي نوع من الحساسية. ويستثني من ذلك بعض انواع النمل الذييؤدي دفع ألة اللسع فيه داخل جسم الانسان او الحيوان الي شعور بالالم خلال بضعدقائق يعقبه ظهور بثر بقطر 2/1 - 1 سم . واحياناتظهر حفرتان صغيرتان في موضع العض تمثلان اماكن غرس الفكوك . وتحوي البثرة علي نتوائانبهما سائل رقيق شفاف سرعان ما يجف بعد بضع ساعات و من ثم يتعكر تم يصبح سميكا وبعدمرور يوم تحاط اللسعة بهالة حمراء اللون حيث تعالج ببعض المراهم الموضعية مثل بقيةالحشرات والنمل. أما ما يخص النمل الاسود (السمسوم) والتي مزودة بآلة لسع جيدة حيثتغذيها غدد تنتج مواد ذات أثار سامة و مسببة للحساسية حيث تعتبر من اكثر المركباتتعقيدا من ناحية تركيبة الكيميائي والذي لا زال يحتاج كثير من البحث والتقصي , عليانه معروف ان موادها إلافرازية تحتوي علي مكونات منها : مادة الهستامينوالبروتينات ذات الاوزان الجزيئية الكبيرة وبعض الاحماض الامينية الحرة وبعضالانزيمات الناشرة علاوة علي ما تحوية من مادة الاستيل كولين والذي له دور في إيصال الايعازات العصبية في الجسم . وتكمنخطورة اللسع وحقن السم في الانسان علي درجة حساسية الشخص , كذلك علي عمر الشخص فالصغاراكثر تأثراً من الكبار, خفيفو الوزن اكثر من الثقال والمرضي اكثر من الأصحاء. وفي الوقت الذي قد لايتجاوز رد فعل لسعة واحدة من نملة السمسوم اكثر من الشعور بعدم الارتياح , فانهافي الشخص الشديد والمفرط الحساسية قد تؤدي بحياتة . وقد تبقي اعراض اللسع لعدة دقائق فقط وقد تستمر لبضعة ايام . وتختلف اعراضاللسع تبعا لدرجة الاصابه او شدتها و عند تعرضه لعدد من اللسعات و عند ما يكونالشخص لديه الحساسية المفرطة تحدث شحوب في اللون وفقدان جزئي للوعي , صداع و حمي ودوخة , تقلص في العضلات اللاارادية و احيانا تشنج و قد تنتهي هذه الاعراض بعد عدةساعات وقد تستمر لعدد ايام . ومن ثم يعود الشخص لحالته الطبيعية , وتكمن خطورةلسع النمل الاسود (السمسوم) ليس في كمية السم الذي يتم حقنة في الجسم , بل من تأثيرالصدمات الفجائية والتي تؤدي الي هبوط حاد في ضغط الدم والغيبوبه و عدم القدرة في السيطرة علي النفس وتتأثر بعض اجهزة الجسمالاخري , وقد تنتهي هذه الاعراض الي موتالشخص و قد لا يعتبر هذا الامر غير طبيعي وقد تم تسجيل حالات وفاة في دولة الاماراتالعربية المتحدة و دولة قطر وربما حدث ذلك في شرق المملكة العربية السعودية و سجلتهذه الحشرة في دولة الامارات من ضمنالحشرات الخطره علي الصحة (Health Hazard) والذي يجب مكافحتها والتنبيه عليها. ومن وسائل العلاج , ازالة آلة اللسع من الجلد فورا و غسل الجرحبالماء والصابون او أي محلول مطهر او وضع اكياس من ثلج في وقت مبكر من حدوثالاصابة علي مكان اللسع . و قد يفيد تناول المواد المضادة للهستامين عن طريقالحقن او الفم في حالة وجود التورمات ,وقد يحتاج الشخص لاستعمال المسكنات , اما في حالة الحساسية المفرطة فتحتاج اليمعالجة سريرية تحت اشراف طبي وربما تحتاج لحقن الابينيفرين . واخيراليك بعض طرق المكافحة التي تساعد في التخلص او تقليل الاضرار من النمل و منها:-- وضع المواد التي قد يغشاها النمل من مواد غذائية وغيرها فيدواليب خاصة تكون ارجلها في اوان من الزنك او البلاستيك وتملا بالماء مع الكيروسينو عدم ملامسة الدواليب للجدران .- اعدام عشوش النمل في حدائق المنازل بصب كمية منالبترول او حمض الكربوليك في فوهة الجحر و تغطيته بالتراب.- وضع طعوم سامة تتكون من محلول سكري مضاف اليه مبيدحشري قوي.- تعفير او رش الاماكن التي ترتادها اسراب النمل باحدالمبيدات الحشرية المتوفرة في السوق. أ.د. محمد صالح الخليفة قسم علم الحيوان – كليةالعلوم جامعة الملك سعود - الرياض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].sa E.mail | |
|